الموضوع: مشكله زوجيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 11:23 AM   #3
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأهم في السؤال يا أختي ليس هو مشكلتك الإجتماعية مع زوجك إنما الأهم هو فعلك المحرم الذي ساقك الشيطان إليه ألا وهو فعل المحادثة مع الرجال باسم الحب ثم مصيبة الزنا الذي حرمه الله عز وجل إذ أنّ الزنا من كبائر الذنوب فلا أدري كيف تهاونتي بهذه الكبيرة التي يقول الله عنها ( ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً )
فهذه أهم مشكلة لديك وإلا مشاكل الدنيا ستنتهي وليست الأهم أمام الحرام ولربما يجد الإنسان من آلام الدنيا وحرمانها بسبب ذنوبه فعليك بالتوبة الصادقة إلى الله عز وجل وكثرة الإستغفار والصدقة والعودة إلى الله بندم وإعتذار وإصرار بعدم الرجوع إلى مثل ذلك فالله تعالى لما ذكر عقوبة الزنا كما في الآية السابقة قال ( إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات )
ومن تاب فإن الله يتوب عليه فقد قال ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقطنوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )
ثم إن الحياة الزوجية بنيت على التراحم والتواصل والتواد ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي .
لكن ذكرتي في سؤالك ( أن زوجك هو الذي حرضك على الزنا ) إن كان ما ذكرتيه صحيحاً فتلك خبايا خبيثة لا يرضاها الإسلام وهذا هو الأمر الشاق في الحياة الزوجية إذ يعده العلماء دياثة .
فإن مما يتعجب منه حرصه عليك ودفعه لك بفعل المنكر فهذا لا يستقيم والحياة الزوجية الصحيحة وبالإمكان الإعتدال والتوبة من ذلك جميعاً فهو يتوب وأنت تتوبين إلى الله وتتعاهدا على المضي نحو الإستقامة الصحيحة وما دام وصلتما إلى المحكمة فلعل الأمر ينتهي في الصالح الذي تنتهي به الأمور إلى خير .
ونفيدك أن الحياة الزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياة الزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة في الأسرة وكذلك أنبه الأخت احترامها لزوجها وإسعاده والعمل على تقوية الود بينهم .
فاي حياة زوجية هذه والتهديد بالطلاق سلاح الزوج لأتفه الأسباب مع زوجته !.
واي عشرة بينهما والزوجة تعمل على أسباب الخلاف والفجوة !.
فالحياة الزوجية وفاء وإحترام وسكن وصحوة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فهل أسعدتي زوجك ؟ واسعدك ؟ لتنعم بخير وعافية
لقد جعل الله عز وجل في الزواج الاستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الاحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة وود .


التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عيسى ; 10-03-2009 الساعة 10:55 PM
الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس