الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواسطة التي يكون مقابلها أموال جاء النهي الشرعي عنها .
فقد روى الإمام أبو داود رحمه الله في سننه عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من شفع لأخيه شفاعة فأهدى له هدية فقبلها فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الربا ))
هذا الحديث فيه مقال عند العلماء إلا أن البعض من العلماء جعله دليلاً على تحريم الهدية أو المال مقابل الواسطة أو الشفاعة .
ولهذا قال الإمام ابن حجر رحمه الله (( إن قبول الهدية بسبب الشفاعة من الكبائر ))
وقال ابن تيمة رحمه الله كما في الفتاوى أنه لا يجوز قبول الهدية مقابل الشفاعة أو الواسطة
والمتأمل في المجتمع أن من يجعل جاهه أو مكانته نعمة من نعم الله عز وجل ينبقي أن يستخدم ذلك فيما ينفعه وينفع الناس ولا يأخذ مقابل شفاعته أو واسطته أجراً .