يا شيخ أترجاك أبي حل
السلام عليكم
آسعد آلله مسائك يا شيخنا الفاضل بكل خير ومودة وجزاك الله كل خير على ما تقوم به وأسأل الله أن يجازيك الجنة بإذنه أولاً أنا شاب من الكويت وعمري 18 سنـة .. ولله الحمد منّ الله علي بتوبة نصوحة .. فهجرت استماع الاغاني والتزمت بالصلوات وكل شي ولله الحمد يسير على ما يرام الا عندي 3 أشياء حاولت ليلاً ونهاراً أتخلص منها والله ما استطعت الشي الأول .. العادة السريـة أسأل الله أن يعينني على تركها الشي الثاني .. مشاهدة الأفلام الإباحية .. الشيء الثالث .. محادثة الفتيات .. والله إني لأبكي بكاء شديد على ما اقوم به .. وأريد عونك يا شيخنا كيف أتخلص من هالأشياء .. وجزاك الله خير |
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق . أما الجواب : السلام عليكم ورحمة الله وبركا ته وأفيدك أن لعادة السرية تسمي الاستمناء و سماها العرب قديماُ (جلد عميرة) و هي عمل الإنسان بمداعبة عضوه التناسلي بيده أو نحوه و قد أجريت دراسة عن هذه العادة فوجد أن 98% من الأولاد يمارسونها وأثبت الطب أضرارها الكثيرة أما حكمها شرعاً : فقد ذهب بعض العلماء الي تحريمها بدليل قوله تعالي ( و الذين هم لفروجهم حافظون . إلا علي ازواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن إبتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) و قالو إن الشرع لم يبح للإنسان أن يروي حاجته من الشهوة إلا بالزواج و قالوا إن الإستمناء باليد تعدي . و ذهب بعضهم الي أنه يجوز عند الضرورة الغالبة لمقتضي محدد كمن يخشي الوقوع في الزنا . كيف تتجنبها :- 1/ الإقتناع أنها تضر في المستقبل 2/ الإمتناع عن المهيجات للجنس 3/ التربية الصحيحة 4/ مراقبة الله عز و جل المحادثات عبر الماسنجر والشات مع الرجال لاحرج إن كان بالمعروف أما مع النساء من الرجال يخشى منه لما فيه من الفتنة وهي اقرب الى الخلوة لما فيها أيضاً من الخضوع في القول وتزيين الكلام وقد تؤدي هذه المحادثات معهن إلى الوقوع في المواعيد المحرمة فأنصحك بالإبتعاد عن ذلك قال الله تعالى ( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) إجتهد ياأخي بالدعاء بالثبات ثم حاول كثرة الإستغفار والإستعاذة بالله من الشيطان وهوى النفس وأعلم أن التدين لا يمكن أن يكون تديناً مرضياً حتى يكون لله عز و جل فمن المؤلم و المؤسف أن نجد ملتزم عليه هالة الإلتزام لكن يناقض قوله فعله و وصفه حاله أو نجده شعلة في عمل الخير ثم أودى به الفتور الى الخمول و الكسل فالملتزم يجب عليه أن يكون ذا تدين يؤثر عليه في سلوكه و أخلاقه كشجرة الأترج ريحها طيب و طعمها طيب و زهرتها جميلة . فهو الذي يخاف الله عز و جل في جميع تصرفاته يخافه في اُمور العبادات فيحافظ عليها في أوقاتها . يخاف الله عز و جل في أخلاقه فهو متخلق بأخلاق الإسلام إنه الرقيق في تعاطفه مع الآخرين فلا يظلم أحداً و لا يسيء لأحد و لا يغتاب و لا يزرع الوشايات بل طريقه إلى الوضوح أقرب يحب للآخرين ما يحب لنفسها . فالإلتزام سلوك ظاهره الخُلق الذي دعى له رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله ( إنما بُعثت لاُتمم مكارم الأخلاق ) . |
جزاك الله كل خير وجعلها الله في موازين حسناتك
|
حياكم الله
|
الساعة الآن 08:57 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.