انكار امية الرسول علية الصلاة والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله بعلمكم احدهم قال لي ان رسول الله ليس امي لايقرأ ولايكتب بل كان رسول الله علية الصلاة والسلام يقرأ ويكتب وسمي امي نسبة لام القرى وكان اليهود ينادونة بالامي ماصحة هذا القول؟ |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق أما الجواب على سؤالكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته القول أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس أمياً فإن هذا القول غير صحيح وهو تحريف لفهم النصوص الشرعية إذ يجب علينا أن نرد ذلك للنصوص لا لتأويلات الباطلة فمعنى كلمة ( أمي ) في لغة العرب قال ابن منظور في كتاب لسان العرب : ( الأمي هو المنسوب إلى ما عليه جبلَته أمه أي لا يكتب فهو أمي لأن الكتابة مكتسبة فكأنه نسب إلى ما يولد عليه أي ما على ولدته أمه عليه ) وقال الأصبهاني رحمه الله : ( الأمي هو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وعليه حمل قول الله تعالى ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ) سورة الجمعة قال الإمام الشوكاني رحمه الله في فتح القدير الجزء الأول / 104 ( الأمي منسوب إلى الأمة الأمية التي هي على أصل ولادتها من أمهاتها لم تتعلم الكتابة ولا تحسن القراءة للمكتوب ) قال الله تعالى في كتابه (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ {العنكبوت/48} ) ففي هذه الآية بيان أنه لا يقرأ ولا يكتب بسبب أميته صلى الله عليه وسلم وهذا فيه معجزة من المعجزات الالة على صدق ما جاء به من النبوة والرسالة وأن القرآن من عند الله سبحانه وتعالى . وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن سعيد بن عمرو عن سعيد أنه سمع عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ) ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم كما يزعمون أنه يقرأ ويكتب لادعا المشركون والمنافقون أن ما جاء به وينادي له من نفسه لكن الله تعالى جعله أميا ومع ذلك يعلم الكتاب والحكمة وعلى هذا فالقول بعدم أميته قول باطل فالصحيح والحق أنه أمي كما جاءت بذلك النصوص . أما القول أنه تعلم القراءة بعد نزول الوحي لحديث ذكرة الشعبي ( ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى كتب ) والقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ صحيفة عيينة بن حصن هذا القول ضعفه ابن عطية . أما الكتابة فقد تكلم بعض العلماء أنه كتب قبل موته كما ذكر الإمام الباجي ورأي أن ذلك غير قادح لكونه أمياً من رأي ذلك زيادة في معجزاته وعلى القول الآخر الذي صححه الكثير من أهل العلم أنه عليه الصلاة والسلام ما كتب ولا حرفا واحداً وإنما أمر كاتبه أن يكتب وهذا المرجح وعلى هذا القول يرد كل من يكتب أن الرسول كان قارئا أو من ينسب له أنه يكب بثلاث وسبعين لغة كل هذا غير صحيح يريدون به مصادمة النصوص الدال على أميته . |
الساعة الآن 02:03 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.