سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أكل لحم الضبع فيه خلاف عند الفقهاء رحمهم الله على عدة أقوال :
ففي مذهب الأئمة الأحناف التحريم فقالوا لا يجوز أكل لحم الضبع واستدلوا بالحديث ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير ) رواه مسلم في صحيحه يرحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما .
وفي مذهب جمهور الفقهاء رحمهم الله كالمالكية والشافعية والحنابلة يرون جواز أكل لحم الضبع وقالوا بذلك لحديث رواه افمام أحمد رحمه الله وأبو داود وغيرهما عن أبي عمار رضي الله عنه قال ( سألت جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه عن الضبع فأمرني بأكلها قلت : أصبر هي ؟ قال : نعم . قلت : أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم )
وهذا الحديث صححه الشيخ الألباني رحمه الله .
قال الإمام الترمذي رحمه الله : ( ذهب بعض العلماء إلى جواز أكل لحم الضبع ولم يروا بأساً بأكله )
وجاء في كتاب مغني المحتاج للإمام الشربيني رحمه الله قال الإمام الشافعي ( وما زال الناس يأكلونها بين الصفا والمروة من غير تكبر )
ومع تتبعي للأدلة ومدارستي لهذه المسألة أقول بأنه مع ورود هذه الأقوال التي تجيز أكله ويرجحها بعض الفقهاء إلا أنني أقول الجواز وارد كما هو في نظر الفقهاء والتحريم وارد وأميل إلى أن أقل أحواله أنه مستقذر يأكل الجيف .