سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   قضايا الشباب (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=14)
-   -   انقذني يا شيخ (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=7805)

heraan 04-11-2011 08:02 PM

انقذني يا شيخ
 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخي الفاضل اطال الله في عمرك وجزيت خيراً فيما تقدم
هذه اول مشاركه لي ولعلني اجد الحل والقضاء على همي
اكتب وأنا اعض اصبعي ندماً وقهراً وعذاباً لما امر به لسنوات لطالما تعبت ولم اجد حلاً


اكتب لك مشكلتي وأنا اخجل مما اكتب وليس فخراً
اعتبرني أحد ابنائك وانقذني مما أنا فيها

ابتليت بمرض الشذوذ من زمن ليس بالقريب حاولت تكراراً أن أترك الطريق واسلك الطريق الصحيح ولكن لم استطع أن اصبر توقفت شهراً وشهوراً ووصلت لسنه تقريباً التزمت والكل عرف ذلك ولكن عدت ولم يعلم أحد ما افعله سوى خالقي من يراني يقول فيني من الخير الشيء الكثير ولا يوجد به عيب بسيط ولكن في الباطن خفايا لا يعلمه إلا الله

تزوجت وقلت لعله الحل ولكن لم استطع حتى بعد الزواج وخاصه إذا كانت زوجتي بعيده عني حتى إنني حاولت النقل من منطقه لمنطقه حتى يكون اولادي مستمرين عندي ولم استطع ولم يكتب لي ربي النقل
إنني اعاني ولا أحد يعلم بمعناتي ابكي قهراً ابكي ندماً ولكن كل هذا لم يفد

لست الوحيد من يشكوا فهناك من وصل أعمارهم الخمسينات ولم يستطيعوا الإقلاع وهم يندبون ندماً على ما هم فيه

هناك مواضيع صدمتنا بأنه لا يوجد علاج داخل الخليج والعلاج فقط في اوربا

انقذني وانقذونا مما نحن فيه

آآآآآه من عمر مضى وآآآآه من مرض ابتليت به وآآآهات اطلقها دائماً دون أن احد يعلم بي

لي عودة ولعلي اجد حل لمشكلتي

الشيخ عيسى 04-14-2011 02:20 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل الشذوذ الذي تقصده هو عمل الفاحشة مع غيرك أمه أنه جلد عميرة أي العادة السرية ؟ أم تقصد شيئاً آخر فحاول التوضيح لعلني أصل معك إلى الشيء النافع لك بإذن الله

heraan 04-15-2011 10:54 AM



عمل الفاحشة يا شيخ ما اقصده اكون مفعول به وقليل اكون الاثنين

كرهت نفسي كرهت كل شيء حولي

كتبت الموضوع لأكون جريئاًَ لأن البعض يردون الحل ولكن لا يستطيعون الكلام

كتبته عن نفسي وعن من يعانون بمثل ما ابتليت به

الشيخ عيسى 04-16-2011 08:37 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن إرتكاب هذه الفاحشة و الإندفاع وراء المشاعر الإبليسية التي يزينها الشيطان في النفس من حب و غرام من شخص لشخص لمن الامور المنكرة و المحرمة و هي إنتكاس في الفطرة .
و هذه الفاحشة تدل على الشذوذ و الانتكاس و فقدان الكرامة و المروءة و الرجولة فعلى المسلم ان يتقي الله عز و جل و يتوب اليه.

ولا شك يا أخي ان هذه الجنسية المثلية بغيضة وأن رغبة الشخص أن يفعل به أو يفعلها شعور سلبي قبيح والحل أن تقبح هذا الفعل وتغلظ حرمته في نفسك وتتذكر ما حل بقوم سيدنا نبي الله لوط عليه السلام وأرى أن لا تسترسل في السلبيات وأخط خطوات إلى الإيجابية فأنت الرجل الذي تاب واستقام فحاول أن تعيش حياة جميلة وابتعد عن إهانة نفسك وإحتقارها إحتقاراً سلبياً .
والشذوذ هذا مرض شيطاني وبما أنه قد حصل سابقاً وتبت إلى الله سبحانه وتعالى فعليك بما يلي كعلاج لهذا .
1/ التضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يبعد الله عنك الميل إلى هذا .
2/ عليك بالأذكار صباحاً ومساءً .
3/ عليك بقراءة سورة هود وتدبر آياتها الوارد فيها عن ذم هذا الأمر .
4/ حاول الرقية الشرعية على نفسك مع النفث ثم القراءة على الماء واستعماله .
وبما أن الله قد كفاك شر هذا ينبغي عليك ستر نفسك وعدم محاولة التحدث بهذا الموضوع حتى مع نفسك واشغل نفسك بالإستغفار ثم ابتعد عن كل أمر يجرك إلى التفكير في هذا الشذوذ و الميل له وأعلم أن الله تعالى فتح باب التوبة ليتوب المذنبون ويستغفرون والتوبه واجبه من كل ذنب ولها ثلاث شروط :
1) الإقلاع عنها
2) والندم
3) والعزم أن لايعود لها

قال الله تعالى (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )
وخرج الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( سمعت رسول الله يقول و الله إني لأستغفر الله و أتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مره )
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره و قد أضله في أرض فلاة )متفق عليه.
و في روايه الإمام مسلم رحمه الله ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه و عليها طعامه و شرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها و قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامه ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي و أنا ربك.أخطأ من شدة الفرح )
و عن أبي موسى عبدالله بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي قال : ( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه الإمام مسلم

ما يفعله المسلم أو المسلمة سابقاً من خطأ و الخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل فالله تعالى يقول في كتابه العزيز( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك من المحرمات فالله تعالى يقول ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )




الساعة الآن 08:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.