سؤال
السلام عليكم, ما السبيل للقضاء عى الأفكار الخبيثة
و شكرا |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأفكار التي ترد على عقل المسلم ينبغي التعوذ بالله منها فالله عز وجل يقول في كتابه ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة ألأعراف آية (200) قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه في كتابه الفوائد في باب الخواطر والوسوسة ما نصه ( واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر. فيأخذها الذكر فيؤديها إلى الإرادة فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل، فتستحكم فتصير عادة ، فردها من مبادئها أسهل من قطعها بعد قوتها وتمامها. ومعلوم أنه لم يعط الإنسان أمانة الخواطر ولا القوة على قطعها فإنها تهجم عليه هجوم النفس، إلا أن قوة الإيمان والعقل تعينه على قبول أحسنها ورضاه به ومساكنته له، وعلى دفع أقبحها وكراهته له ونفرته منه كما قال الصحابة : « يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه ما إن يحترق حتى يصير حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: أوقد وجدتموه ؟ قالوا : نعم ، قال: ذلك صريح الإيمان» أخرجه مسلم في باب الإيمان ، وأبو داود في كتاب الأدب وفيه قولان: «أحدهما:» أن رده وكراهته صريح الإيمان. «والثاني:» أن وجوده وإلقاء الشيطان له في النفس صريح الإيمان، فإنه إنما ألقاه في النفس طلبا لمعارضة الإيمان وإزالته به. وقد خلق الله سبحانه النفس شبيهة بالرحى الدائرة التي لا تسكن ولا بد لها من شيء تطحنه ، فإن وضع فيها حب طحنته، وإن وضع فيها تراب أو حصى طحنته، فالأفكار والخواطر التي تجول في النفس هي بمنزلة الحب الذي يوضع في الرحى، ولا تبقى تلك الرحى معطلة قط، بل لا بد لها من شيء يوضع فيها، فمن الناس من تطحن رحاه حبا يخرج دقيقا ينفع به نفسه وغيره ، وأكثرهم يطحن رملا وحصى وتبنا ونحو ذلك فإذا جاء وقت العجن والخبز تبين له حقيقة طحينه) |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
حياكم الله
|
الساعة الآن 01:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.