ٍؤال حول الطلاق المشروط ... مهم !!!
بسم الله الرحمن الرحيم ...
أولاً :: الشكوى لله سبحانه انا من المفرطين في ديني بشكل كبير ... وقلبي يعتصر ألماً مما أنا فيه ومن تفريطي في جنب الله !! انا باختصار مبتلى ( بالعجز والكسل ) وينطبق علي قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ) انا مفرط في الصلاة المكتوبه .. منذ مدة ليست بالقصيرة .. أشهر طويلة .. وصدري ضيق اثور عند اتفه الأسباب .. دائم الدعاء لله ان يهديني وان ينتشلني من مستنقع التفريط والذنوب .. ولكني عاجز تماما عن الصلاة متكاسلاً فيها ولا أدري مالسبب !! ويظهر ان دعائي هو التمني على الله الأماني وصلت لدرجة فقدت الامل بتغيير وضعي ... فلعلك يا شيخ تدع لي بالهداية ولا حول ولا قوة الا بالله .. فوضعي خطير جداً وقد يداهمني الموت في اي لحظه وانا على خطر كبير .. سؤالي :: اسكن مع زوجتي واولادي مع اهلي في نفس العمارة ... وفرغت في اول يوم من رمضان انبوبة الغاز .. ونادوني أهلي لكي استبدلها بأنبوبة اخرى للأسف الشديد رفضت .. وحاولت معي زوجتي ولكني رفضت .. فانصرفت من عندي وهي تقول سأقوم بتغييرها بنفسي .. فناديتها ولم تستجب لندائي ... بعد ذلك نزلت واخبرتها إن هي مست الاسطوانة فهي طالق وفي نيتي لإن هي قامت بحملها .. ذهبت الى اهلي وقام ابن اخي بحمل الاسطوانه وتغييرها بدل القديمه .. بعد نزولها لي مرة اخرى سألتها ان هي مستها .. فاخبرتني بأنها قامت فقط بفتح صمام الاسطوانة وذلك بطلب من والدتي فاستحت منها وفعلت ما طلبته .. يعني هي لم تقم بحمل الاسطوانه !! فهل يقع الطلاق ؟؟؟ ربما يكون الامر تافهاً .. وهو بالفعل كذلك .. ولكن الشيطان وقتها قد تملكني ادع الله لي يا شيخ :( |
أمر آخر فضيلة الشيخ أود توضيحه .. وهو أن زوجتي حائض حاول وقوع ما وقع
جزاك الله خيراً |
ياليت تستعجل علينا يا شيخ الله يجزاك خير
عارف ان مشاغلك كثيرة .. كان الله في عونك ولا حرمك الأجر |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ما دمت تقصد بلفظك هذا إن هي حملت وغيرت الأسطوانة فيظهر لا شيء عليك وبما أنك مفرط في العبادات إليك هذه النصيحة : قال الله تعالى : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) ( ق 37 ) وقال الله تعالى : ( الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) ( الأنفال 2 ) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) متفق عليه أعلاه يدعون إلى أن نهتم ونعتني بقلوبنا من النواحي الإيمانية أكثر مما نهتم به من النواحي الطبية فنقدم لقلوبنا الزاد الذي يجعله قلباً ربانياً قلباً متخشعاً لله عز وجل ، فالله عز وجل أثني على أصحاب هذه القلوب المطمئنة المُخبتة فيقول في كتابه العزيز : { وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ } سورة الحج . فإن من القلوب نجد قلباً ميتاً بجسد حي قد اسودّ وأظلم من المعاصي والسيئات وإرتكاب الخطيئات ، فعلينا إخوتي وأخواتي أن نعمل على ترويض قلوبنا على الوقوف عند أحكام الشرع ولا نجنح برغباتنا وأن نعمل على سوق القلوب إلى بواعث الخير والجرأة مع الحق والصدق في المقاصد والخوف من الله والبعد عمّا يُسخطه وأن نفرِّغها من الحسد والحقد والدقل والغش فهل نهتم بما يزيد قلوبنا إيماناً وصلاحاً وتقوى |
جزاك الله خير .. شيخنا الفاضل وأسأل الله ان ينفعني بكلماتك الطيبة ... وفقك الله وسدد خطاك |
حياكم الله
|
الساعة الآن 10:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.