مال الكتابي ؟؟؟
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يحل مال الكتابي ( اليهودي أو النصراني ) في هذا الزمن وهل يعتبر غنيمة للمسلم ؟

وجزاكم الله خيرا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله سبحانه وتعالى جعل الأعيان أملاكاً للآخرين حسب الحوز فمنهم من يملك عن طريق الشراء والبيع ومنهم من يملك عن طريق الهبات والعطايا أو الإحياء وأُمر بعدم التعدي على حقوق الآخرين حتى ولو كان كافراً فإن الكافر له حقوقه ولا يجوز التعدي عليها وكان اليهود والنصارى آنذاك في المدينة يتبايعون مع المسلمين ولم يتعرض المسلمون لمصادرة أملاكهم إلا بالبيع والشراء ولهذا قال الله تعالى : ( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) ولهذا جعل لأهل الميثاق في بلاد المسلمين الحق في حق دماءهم وعدم التعرض لأموالهم وأعراضهم لأنهم استأمنوا على ذلك من ولي الأمر بالإذن بدخولهم وعلى هذا لا يجوز الإعتداء أو السرقة لمالهم أما إذا كانت حروب شرعية بينهم وبين المسلمين يأتي بعد ذلك الغنيمة والفيء ونحو ذلك