بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا متعك الله بالصحه والعافيه
في حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا.هل هو للكراهيه او للتحريم وما حكم استقبال القبله حيث ان الشقق التي نستأجرها اما مستقبله او مستظهره للقبله
وجزاكم الله كل خير

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته <o:p></o:p>
إن من آداب قضاء الحاجة أن لا يستقبل المسلم أثناء ذلك القبلة ولا يستدبرها .<o:p></o:p>
وذلك للحديث الذي خرجه الشيخان رحمهما الله عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولكن شرقوا أو غربوا )<o:p></o:p>
قال الإمام العلامة منصور بن يونس البهوتي رحمه الله في كتابه كشَّاف القناع ( لأن القبلة أشرف الجهات فصينت عن ذلك )<o:p></o:p>
ففي مذهب الحنابلة يرون أنه يحرم استقبال القبلة وإستدبارها حال البول والغائط واستدلوا بهذا الحديث أعلاه .<o:p></o:p>
وهذا عندهم حال الفضاء أما في حال البنيان فإنهم لا يرون التحريم .<o:p></o:p>
وذلك لما رواه الحسن بن ذكوان رحمه الله عن مروان الأصفر رحمه الله قال رأيت ابن عمر أناخ راحتله ثم جلس يبول إليها فقلت : أبا عبد الرحمن أليس قد نُهي عن هذا ؟ فقال : إنما نُهي عن هذا في الفضاء أما إذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا ) خرجه الإمام أبو داود رحمه الله .<o:p></o:p>
قال الإمام البهوتي رحمه الله :<o:p></o:p>
ويكفي إنحرافه عن الجهة نقله أبو داود ومعنا في الخلاف وقال يكفي حائل بينه وبين القبلة ولو كان الحائل كمؤخرة الرحل .<o:p></o:p>
فيفهم من هذا أن التحريم لدى الحنابلة إذا كان في الفضاء أما إذا كان هناك ما يسترك عن القبلة كحائط ونحوه فلا حرج . <o:p></o:p>
<o:p></o:p>