هل يصح هذا الاستدلال على الاستعانة بالجن?
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


طرح احد الرقاة موضوعا فقال
رواية إختطاف الجن لرجل زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
-‏ ووقع في زمن عمر أن رجلا إختطفته الجن , وبقي أربع سنين , ثم جاء وأخبر أن جنا من المشركين إختطفوه , فبقي عندهم أسيرا فغزاهم جن مسلمون فهزموهم , وردوه إلي أهله , ذكر ذلك في منار السبيل وغيره [ وفي رواية أخري وجدوه في السبي , فقالوا له مالك والجن , من أي أرض أنت ? فقال : الحرة في المدينة , فأصبح بالحرة ] , وفي رواية [ قالوا : بأي أرض تحب أن تصبح ? فقال : بالحرة بالمدينة , فأصبح بها , فأتي عمر ] منار السبيل ( ٢/٨٨) ورواها البيهقي ( ٧ /٤٤٥-٤٤٦) و صحح إسنادها الألباني في الإرواء ( ٦/١٥٠) رقم ١٧٠٩
التعليق :
الجن المسلم عرض والرجل قبل , عدم إنكار سيدنا عمر عليه أو أحد من الصحابة ولا يوجد أثر بذلك وهذا يسمي ( بالإجماع السكوتي ).
------------
هل يصح هذا الاستدلال على الاستعانة بالجن?

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصة إختطاف الجن لرجل في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذكرها الإمام الأثرم رحمه الله عن عبيد بن عمر رحمه الله وأوردها الإمام ابن قدامة في كتابه المغني .
لكن هذه القصة إن صحت فلا تدل على جواز الإستعانة بالجن .

لكن هنا عرض الجن المساعدة فوافق الرجل ولم يعترض الخليفة عمر رضي الله عنه على هذا ولاغيره?? والقصة صحح اسنادها الشيخ الالباني رحمه الله

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن طلب الحاجة من الجن والإستعانة بهم للعلاج أو قضاء ما يحتاجه المسلم فهذا لا يجوز شرعاً .
فالنبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الجن كما أرسل إلى الإنس ومع ذلك لم يستعن بهم في شيء مع أنه دعاهم للإسلام وخاطبهم .
والقصة ليست دليلاً على الإستعانة بهم لأن الأمر جاء من قبلهم في مثل هذه المساعدة وقد يقتضي الحال في مثل ذلك حينما يخاطبه أحد من الجن وهو في حالة غرق أو حرق أو خطر فيقول له أساعدك فيقول نعم فيأخذ بيده أو يدله فهذا أمر لم يأت بطلب من الإنسان وإنما لمثل ذلك حالة إنفراد .