تكفى ياشيخ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخ اسال الله ان يوفقك لكل خير انا شاب ملتزم وعلي اثار الاتزام ولكن ياشيخ عندي النفس امره بسوء احاول لا اقع في المعصيه وسرعان ما ارجع فيه اتوب من جديد وبعده اعوة مرة اخر واتوب ياشيخ ضميري يئنيني كثيرا واتعب كثيرا ولكن سرعان ما ارجع هل ياشيخ استمر في توبتي وان اجهد نفسي لا اقع فيه اما ماذا افعل ؟؟ وماهو حالي هذا ؟؟ هل من اهل النفاق ترودني نفسي با لانتكاسه وانا ابى ان اكون له مطيع ذنوبي كثيره وكل يوم وانا في السير امضي ولا اعلم ارجو منكم الافائده اخوك العاصي المذنب اسير الذنوب |
اسير الذنوب;السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخ اسال الله ان يوفقك لكل خير انا شاب ملتزم وعلي اثار الاتزام ولكن ياشيخ عندي النفس امره بسوء احاول لا اقع في المعصيه وسرعان ما ارجع فيه اتوب من جديد وبعده اعوة مرة اخر واتوب ياشيخ ضميري يئنبني كثيرا واتعب كثيرا ولكن سرعان ما ارجع هل ياشيخ استمر في توبتي وان اجهد نفسي لا اقع فيه اما ماذا افعل ؟؟ وماهو حالي هذا ؟؟ هل من اهل النفاق ترودني نفسي با لانتكاسه وانا ابى ان اكون له مطيع ذنوبي كثيره وكل يوم وانا في السير امضي ولا اعلم ارجو منكم الافائده اخوك العاصي المذنب اسير الذنوب[/quote] |
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أسأل الله لنا ولكم الثبات على الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : وأفيدك أن من الأشياء التي تُؤدي إلى الإنتكاس وضعف التدين لدى البعض إنما يعود للأسباب يجب التنبيه لها والتيقظ حتى لا يقع المسلم في هزال التدين . ولعل من الأسباب ما يلي : 1/ مخالطة بعض الفساق ومجالستهم ومجاملتهم فيما يصنعون فربما نجد شاباً مستقيماً وهو مع المتدينين ثم له مخالطات بين حين وآخر مع أولئك ولا يبالي بالمجالسة معهم على منكرهم فلا شك أن هذا يولد في النفس ضعف الوازع الديني ويترتب عليه حصول الرجعة إلى الماضي من الذنوب والمخالفات . ومن الأسباب : 2/ الميل والتعصب إلى رأي معين أو مجموعة معينة يقول بقولهم ويأخذ بآرائهم حتى ولو كانت ضعيفة أو يحتمل فيها الخطأ فهذا يُوجد في نفس المتدين الإصطدام بالمخالف لأهداف مجموعته وهذا لا شك يعمل على تغيير نفسيته بأن يتأثر بالتردد مع النفس فينزع إلى الإعتزال ثم عدم الرغبة للطرفين ويُؤدي هذا بدوره إلى عدم الثقة في النفس ثم يحصل الإنتكاس . فالصواب في هذا أن لا نتعصب للرجال و لا للأقوال وإنما تأخذ بالوسطية والإعتدال ونتجه بآرائنا إلى الدليل حتى ولو كان مع المخالف . ومن الأسباب : 3/ عدم محاسبة النفس والنظر إلى القصور فهذا مدخل كبير إلى الرجوع عن الإستقامة فحينما نجد متديناً لا يحاسب نفسه ويفوت فرصة المعاتبة عن التقصير يقع في المتاهة ثم يخف جانب التدين لديه ويحصل بسبب ذلك الإنتكاس . ومن الأسباب : 4/ عدم النظر إلى التدين الحقيقي من أول الأمر نجد البعض ضعيفاً في تدينه من الأصل فخالط أهل الإستقامة ومشى معهم وجالسهم ولكنه ينظر إلى طريقين فمستقيم ومعوج فيتعامل بالإستقامة في حال وتراه معوجا في حال الخلوة فهذا لا شك أنه سينتكس والله تعالى يقول (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) (النساء:108 ومن الأسباب : 5/ ضعف الإخلاص وهذا لا شك يُؤدي إلى الفتور حيث ينبغي للمتدين أن يتعاهد إخلاصه لربه عز وجل لأن صدق الإخلاص من العوامل الرئيسية على الثبات فأي متدين تلمس منه الإنتكاس أو القصور فهذا يحتاج إلى مراجعة إخلاصه وتحريره من الهوى . ومن الأسباب : 6/ ضعف رقة القلب إذ ينبغي أن يحرص المتدين على التفكر والتأمل في الملكوت الذي خلقه الله ووصنعه فيتدبر فالله تعالى يقول (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمّىً أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (الزمر:5) وقال الله تعالى (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ)(الحديد: من الآية16 فهذه بعض الأسباب التي تُؤدي إلى الإنتكاس والفتور وضعف التدين . لذلك ينبغي للمسلم أن يحرص على مخالفة هواه والقيام بواجب رعاية النفس لأن الله تعالى يقول (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس آية (9, 10 ). والرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( قل آمنت بالله ثم استقم ) أخي لا تيأس من رحمة الله عز وجل فإن العبد مهما قارف من الذنوب والخطايا ولجأ إلى الله عز وجل بتوبة صادقة نصوحة فإن الله كما وعد في كتابه يقبل توبته ويغفر ذنبه قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)) وقال تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وقال تعالى (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) والرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ بنا إلى الأمل وعدم اليأس وها هو يقول ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ). ويقول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يقبل توبة العبد مالم يقرقر )). والذنوب مهما كانت ولو بلغت عنان السماء وتاب الإنسان توبة نصوحا فإن الله يتوب عليه ويبدلها له حسنات . وأنصحك أخي أن تخرج من مأزق الضيق إلى سبيل الأمل والفلاح وكن حذراً ثم تعجل بالتوبة إلى الله قبل فوات الأوان فستجد رباً غفوراً رحيماً والخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل فالله تعالى يقول في كتابه العزيز(وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك فالله تعالى يقول (يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) تأملت معي هنا أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ولقد بشرنا القرآن و بشرنا محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فإن الله عز و جل يتوب عليه فهذه بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله . ثم نجد أن التوبة تطهر الإنسان من ذنوبه بل إن الله عز و جل يفرح بتوبة عبده المخطئ حينما يتوب الى ربه عز و جل , فمهما بلغت الذنوب و لو بلغت عنان السماء و عدد الشجر و الحجر ثم تاب العاصي الى الله عز و جل توبة نصوحا فإن الله وعد بقبول توبة العباد إن هم صدقوا . ثم على التائب ملازمة العبادة و التقوى و كثرة الدعاء و الذكر و تلاوة القرآن و الرفقة الصالحة الطيبة التي تعينه بعد الله عز و جل على الإستقامة و الثبات على الدين . أخي بارك الله فيك و في توبتك فهنيئا لك التوبة فانطلق في الحياة بعد سموم الذنوب تائباً فرحاً بالعودة الى الله عز و جل فالله يحب التائبين يحبهم لأنهم عباده الذين أذنبوا و تذكروا رباً يغفر الذنوب جميعا تذكروا رباً عظيماً يدعوهم الى التوبة تذكروا غفوراً رحيماً ارحم بالعباد من الأم بولدها , فأنت التائب الى الله عز و جل فأحسن الظن بالله |
شكرا لك من اعماق قلبي
وجزاك الله خير لا تنساني من صالح دعاك يا شيخي |
حياكم الله
|
الساعة الآن 05:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.