بخصوص اختلاف المذاهب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل أسأل الله أن يرزقك الفردوس لردك على أسئلتنا ولصبرك معنا شيخي بخصوص اختلاف المذاهب عندما نرى ان هناك اختلاف في المذاهب فإننا نريد أن نأخذ بالأسهل والأيسر فهل لنا من خلال قراءتنا لبعض الأحكام والفتاوى في النت أن نأخد بما نقرأ أم ممكن أن تكون هناك ملابسات لبعض القضايا والأحكام ------------ مثال بخصوص البلغم والنخامه سئل الشيخ العثيمين-رحمه الله- ما حكم بلع البلغم أو النخامة للصائم؟ فأجاب: البلغم, أو النخامة إذا لم تصل إلى الفم فإنها لا تفطر قولاً واحداً في المذهب, فإن وصلت إلى الفم ثم ابتلعها ففيه قولان لأهل العلم: منهم من قال: إنها تفطر؟ إلحاقاً لها بالأكل والشرب. ومنهم من قال: لا تفطر, إلحاقاً لها بالريق, فإن الريق لا يبطل به الصوم حتى لو جمع ريقه وبلعه فإن صومه لايفسد. وإذا اختلف العلماء فالمرجع الكتاب والسنة, وإذا شككنا في هذا الأمر هل يفسد العبادة أو لا يفسدها؟ فالأصل عدم الإفساد وبناء على ذلك يكون بلع النخامة لا يفطر. وقال : النخامة أولاً :أنها ليست محل اتفاق بين العلماء. فإن بعض العلماء يقول: إن النخامة لا تفطِّر حتى لو وصلت إلى الفم وابتلعها، ردَّها وابتلعها ما تفطِّر أرى مغالاه في بعض الأحكام التي ترهق المسلم ونحن نريد أن نأخذ بالأيسر فهل نأثم إذا أخذنا بما نراه يسير؟ |
قال الإمام ابن عبد البر لا يجوز للعامي تتبع الرخص اجماعاً ومما يقال أن بعض الناس جمع المذاهب من أقوال العلماء وجمعها وذهب بها إلى بعض الخلفاء فعرضه على بعض العلماء فلما رأه قال يا أمير المؤمنين هذه زندقة في الدين ولا يقول بذلك أحد من المسلمين
العلماء لم يختلفوا في الاصل فهم متفقون علي الاصل و انما الاختلاف في مسائل الفروع و مسائل الفروع الواردة في الفقه نجد بعضها يبني علي ادلة قد يتوافق المخالفون فيها و قد لا يتوافقوا و قد يحصل رأي عالم لمسألة من المسائل من جهة دليل او استنباط و قد يكون هذا الدليل في مسائل الفروع غير صحيح مثلا أو يخالفه آخر بما لا يتوافق معه لدليل آخر و من هنا جاءت مسائل الترجيح عند الائمة في مسائل الخلاف لهذا أرى أن المسلم له أن يأخذ بالأيسر من أقوال العلماء الثقات |
الساعة الآن 10:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.