انا لااؤمن بوجود الجن هل هذا ينقص ديني؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما علمنا ان الايمان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله بواليوم الاخر وبالقدر خيره وشره؟ الحقيقه لااؤمن بالجني الشبح الخرافي ولم يذكر القران ذللك ولكن اذا اعتقدنا انه هذا الجني الشبحي مكلف بعباده الله عاقل فهذا يتعارض مع ايات كثيره (اني جاعل في الارض خليفه) لماذا لم يقل خليفتين؟ ارجو الاجابه وشكرا |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقد ذكر أهل أهل العلم من المفسير أن الجن كانت تسكن الأرض قبل آدم فأفسدوا فيها وسفكواالدماء فبعث الله إليهم إبليس قبل أن يعصي الله تعالى ويمتنع من السجود لآدم فقاتلهم حتى لجؤوا إلى جزائر البحار والجبال ولهذا عندما قال الله تعالى للملائكة: ( إني جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) ( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) وهذا من القياس على ما فعل الجن في الأرض من الفساد لأنهم أفسدوا فيها فقوله تعالى ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) فالمقصود أن الله تبارك وتعالى جعل آدم عليه السلام خليفة في الأرض فالخليفة يقوم بالإصلاح ورد الفساد والعدل بين الناس وقال البعض من العلماء ويحتمل أن يكون قياساً منهم على فساد الجن في الأرض عندما كانوا فيها قبل بني آدم</span></span> قال </span>القرطبي</span> رحمه الله في تفسيره </span>: هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يسمع له ويطاع لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة فأراد الله عزوجل أن يكون الخليفة في الأرض للعدل والإصلاح والإعمار هو آدم عليه السلام |
جزاك الله خير
ولكن ياشيخ لم تجبني انا لاؤمن بوجودهم هل هذا ينقص ديني بشي؟؟ اما قضية انه كان هناك مخلوقات تسكن الارض قبل خلق الانسان والله اعلم بذلك ولم يخبر القران بذلك..وانما اجتهدات اهل العلم . وهل الرسول الذي ينزل عليه الوحي.الذي كانت نفسه مطمئنه تلبسه الشيطان وسحر؟؟؟ |
أفيدك أن قولك ( لم تجبني انا لاؤمن بوجودهم هل هذا ينقص ديني بشي ) فهذا يناقض
الإيمان لأ ن من الإيمان الصحيح الأيمان بالجن وبوجودهم فعليك بتصحيح مالديك أما قولك ( قضية انه كان هناك مخلوقات تسكن الارض قبل خلق الانسان والله اعلم بذلك ولم يخبر القران بذلك..وانما اجتهدات اهل العلم ) فأفيدك هنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل ) رواه الإمام مسلم وهذا يدل على أن الله تعالى خلق خلقاً قبل خلق الإنسان |
شكرا ياشيخ
قد يكون هناك مخلوقات لانراها عاقله مكلفه بعبادة الله ..يخلق مايشاء ولكن..رسالة نبينا محمد ودين الاسلام هي موجهه للبشر فقط بني ادم..اما اذا اعتقدنا ان دين الاسلام يخاطب مخوقات اخرى لانراها ونبيهم هو محمد عليه السلام ودينهم الاسلام فهناك تعارضات كثيره في القران..لان القران يخاطب البشر فقط ولايخاطب مخلوقات اخرى فهذا ظلم لهم..فكيف يكون نبيهم ليس من بني جلدتهم؟؟وكيف يعلمهم امور طهارتهم.....الخ واذا اطلعنا على القران وجدنا ايات كثيره اتت فيها اسم الجن...ولكن كتفسير لغوي للجن هو كل ماستتر عن العين كالجنه التي لانراها. أتت كلمة (الجن) تدل على الكائن البشري في بطن أمه كونه غائبا عن الأعين. قال تعالى: ( هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وأنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) النّجم 32. ـ أتت كلمة الجن تدل على الملائكة كونها مخلوقات غائبة عن الأعين. قال تعالى: ( وجعلوا بينه وبين الِِجنَّة نسباً ) الصّافات 158. |
الجن مخاطبون بالإيمان والتصديق بهذه الرسالة المحمدية والإذعان لها ولكن التكليف نحوهم يختلف عن تكليف البشر لاختلاف الجنس والطبائع والجن طوائف كما ذكر الله عنهم في كتابه العزيز فنجد في هذا الخطاب المؤمن منهم الكافر والصالح والطالح ولذلك يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله مانصه ( لا ريب أنهم مأمورون بأعمال زائدة على التصديق ومنهيون عن أعمال غير التكذيب فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم فإنهم ليسوا مماثلي الإنس في الحد والحقيقة فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساويا لما على الإنس في الحد لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي والتحليل والتحريم . وهذا ما لم أعلم فيه نزاعا بين المسلمين . وكذلك لم يتنازعوا أن أهل الكفر والفسوق والعصيان منهم يستحقون لعذاب النار كما يدخلها من الآدميين ; لكن تنازعوا في أهل الإيمان منهم فذهب الجمهور من أصحاب مالك والشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد : إلى أنهم يدخلون الجنة وذهب طائفة منهم أبو حنيفة فيما نقل عنه إلى أن المطيعين منهم يصيرون ترابا كالبهائم ويكون ثوابهم النجاة من النار قال الله تعالى في شأن تكليفهم ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) و في صحيح الإمام مسلم رحمه الله عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن فانطلقوا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيدكم أوفر ما يكون وكل بعرة علف لدوابكم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تستنجوا بالعظم والروث ) وقال الله تعالى (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )سورة الأحقاف ا |
الساعة الآن 10:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.