سؤال
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا شيخ اريد منك ارشاد كيف اتعامل مع والديً وهما صارا عصبيان وانا ايضا عصبية جدا وقد ربياني عن عدم السكوت عن الباطل ابدا وهما اذا عملا شيئا خاطئا ننصحهم فلا يقبلون وينصحونا بفعل اشياء هم نفسهم لا يفعلونها اعرف ان طاعة الوالدفوق كل شي وانا نفسي اشعر بتانيب ضمير كا ما احس باني ازعلهم ولكن يا شيخ لا استطيع السكوت عندما ارى بانهم ينصحونا وهم لا يعملون بما ينصحونا بالاضافة الى تعامل امي مع اختي احيانا باسلوب يغضبها كتيرا ويغضبني وانا احب اختي لابعد درجة ولا استطيع رؤيتها حزينة بسسب تعامل امي معها وكذالك امي تحب اختي وتقدم لها الكتير, ارجوك يا شيخ انصحني واعطيني ارشادات عن كيفية التعامل معهما مع العلم انني احبهم كتبرا ولا اريد اغضابهم.ولكن صارت حياتنا كلها صراخ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينبغي أن نحرص على أن لا نرفع أصواتنا على الوالدين مهما حصل منهما ما يخالف هوانا ومرادنا فعلينا بالصبر معهم والإحتساب فإن الله تعالى يقول (( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ))
فإن لفظ أف قد نهانا الله عز وجل عنه مع الوالدين وأف هذه ليست كلمة وإنما هي نفس يدل على معارضة الوالدين ومع ذلك جاء الأمر من الله بالنهي عنه فكيف بما هو أكبر من ذلك فلا شك أن رفع الصوت عليهما وإغضابهما يُعد شرعاً من كبائر الذنوب .
فعليك بالإهتمام بجانب المسامحة مع والديك مهما حصل منهما من إساءة عليك ومن ثم إذا لا حظنا تصرفاً سيئاً منهما نحاول مناصحتهما بالمعرووف وبالرفق وتوجيههما بأطيب الكلمات وأحسن الألفاظ وكون والدتك تُسيء لأختك كثيراً فهذا لا يعني فتح باب للإساءة لهم بل عليك أيضاً مناصحة والدتك برفق ولين وتذكيرها بأن ما تفعله لا يصلح مع عدم رفع الصوت عليها وإغضابها .
ووصيتي لوالدتك أن تتقي الله عز وجل في أولادها إذ لا يجوز للأبوين أن يظلما أولادهما بالسب والشتم وعدم العدل لأن ذلك يُؤدي إلى نفور الأولاد منهما نسأل الله الصلاح للجميع

بارك الله فيك يا شيخنا وشكرا لك جزيل الشكر

حياكم الله