قد يضطر الإنسان إلى الكذب غير العمد حين يريد الخلاص من شيء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك ورفع قدرك وزادك الله علما وفقها............... وفقك الله أخي الشيخ عيسى ..قد يضطر الإنسان إلى الكذب غير العمد حين يريد الخلاص من شيء فقد طلبت إحدى طالبات قسمي جوالي وليست صديقة مقربة، معرفة بالإسم فقط ((فلم يعجبني طلبها.وكرهت بشدة في نفسي هذا الطلب.. لآن الجوال يحتوي على خصوصياتي وأسراري وكذا خوفا على نفسي لأن ليس كل شخص أمين)))فسأتها لماذا ؟ قالت لأشاهد ماعندك من مقاطع قلت ليس عندي الكثيروسكتت عنها ثم سألتني ألديك في الجهاز صور؟؟ فترددت ماذا أقول لها فقلت لها (لا) لأتخلص منها ومن طلبها وفي الحقيقة توجد عندي صور لعائلتي من الأطفال لكن كرهت أن تطلع عليها فأجبتها بلا,خوفا من أني إذا قلت الحقيقة أخذتة مني وتبحثت خفاياي وكرهت والله أن أقول لها ((لاأريد أن أعطيك إياه)) ..بصريح العبارة ......((لأن النبي صلى الله علية وسلم قال : أحب لأخيك ماتحب لنفسك))) فلم أستطيع أن أجرحها ((( لأن تربيتي وأخلاقي تمنعني من ذلك))) ووالله لم أقصد الكذب فأنا أكرة الكذب ولله الحمد لكن لاأريد أن أعطيها إياه.... ولله الحمد جوالي خالي من الحرام لكن أنا أكرة أن يطلع الغريب على خصوصياتي وصور أهلي وأسراري فضطررت للكذب لأتخلص من طلبها .... لأني لوقلت الحقيقة أخذتة مني ... أسألك أخي الشيخ هل الكذب في هذة الحاله حرام ؟؟ وهل يعتبر ذنب؟؟ ومع أولئك البشر الحشريين كيف أتعامل مع من يطلبني شي خاااص وأنا أكرة أن يطلع أحد علية من الخارج إذا كان الكذب لايصح؟؟؟؟ بارك الله في علمك وخدمك المال والبنون بين لي وأوضح لي ....... |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأفيدك أن هذا التصرف من الأخت التي كررت الطلب عليك في شأن جوالك يعتبر من الأمور التي تدل على التصرف غير الحكيم وينبغي توجيه هذه الأخت إلى أن من خوارم المروءة أن تكون فضولياً في كل شيء هذا أمر . أما الأمر الثاني بالإمكان عند الإحراج في مثل ذلك أن تعملي تورية وهي أن يذكر المتكلم لفظاً مفرداً له معنيان قريبٌ ظاهر وبعيد خفي هو المراد وهي تعد من الحلول ليتجنب المسلم الحرج فيما يسأل عنه لأنها تعطي كلاماً يظهر منه للسامع غير ما عند قائل ذلك . والتورية جائزة ولهذا بوب الإمام البخاري رحمه الله في الصحيح ( باب المعاريض مندوحة عن الكذب ) . ولذلك كان الإمام أحمد رحمه الله يرى الأخذ بالتورية عند الحاجة والضرورة وقد ذكر أن الإمام أحمد رحمه الله كان عند بعض الناس ومن ضمنهم الإمام المروزي فأتى سائل يسأل عن المروزي والإمام يكره خروج المروزي هذه الساعة فقال ليس المروزي هنا وما يصنع هاهنا والإمام أحمد واضع إصبعه في كفه ويتحدث وهو طبعاً يشير إلى كفه يعني أن المروزي ليس هنا في كفي . |
الساعة الآن 08:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.