الزواج من رجل في الجيش
السلام عليكم، عندي مشكلة وسوف أسرد بعض التفاصيل لأجل البيان والتوضيح
تقدم لي رجل ذو خلق حميد ويشهد له الناس بالخير وحتى والده يشهدون له بالخير، ودائماً يلازم الابن والده ويعمل الرجل في الجيش، وهو ملتزم في عمله، في بادئ الأمر كنت متخوفه ولم أقبل به بالرغم من أنه رجل جيد و والدته تقول أنه لا يريد سوى الستر، فلا يطلب امرأة جميلة مثلاً ولا شروط صعبة، بل يريدون بنت حلال .. وافق الرجل وأهله علي ورفضت أنا ولكن ضغط والداي علي لأنهم لم يروا سبب منطقي لرفضي له، ولهذا لجأت لأحد أصحاب العلم الشرعي الذي أثق بهم، وهو من الناس الذين يكفرون ولاة الأمور ويرى عدم الزواج من الشرطة والعساكر، وبالرغم من أنني أثق بعلمه إلا أنه بالنسبة لي حاله من حال أي شيخ ليس كل شيء يقوله أثق به، فأنا لا أثق بقضية تكفير الجيش والشرطة، وقبل سنة تكلم هو عن مسائل حساسة مرتبطة بهذا الموضوع وذلك جعلني أسأل حضرتكم إذا كان القول بتكفير الجيش صواب، وقد أجبتم بعد صحة تكفيرهم وأنا قلبي مرتاح لقولكم وأصدقه، ولكن أستغفر الله بسبب خوفي الشديد لجئت للشيخ الآخر مره أخرى وأخبرته بموضوع خطوبتي وقال لي أن أرفضه إلا لو تاب وأن الزواج من فاسق أهون، ولست أتبع قوله حقيقة ولكن السبب الوحيد الذي جعلني ألجأ إليه هو لأني أردت أن أجدد مبرر لنفسي لرفض ذلك الخاطب وإلا أنا أصلا مقتنعه بقولكم أن الإخوة العاملين في الشرطة والجيش مسلمين وعلى مله الإسلام .. ومع كثرة الضغط من قبل الوالدين انتهى الأمر بي أن أوافق على ذلك الرجل، وتم فحص الزواج والتحاليل سليمة، واستخرت ودعوت الله إن كان شراً لي اصرفه عني، ولكن الأمور قد تيسرت وسوف نملك بشكل رسمي بعد رمضان بإذن الله والحمدلله بعد مرور الوقت زال أغلب الخوف الذي كنت أشعر به، ولكن بقي شعوري بالذنب عما فعلته عندما سألت ذلك الشيخ الذي لا أصدق كلامه في تحريم الزواج من العساكر وأصبحت تأتيني وساوس أني سوف أعتبر زانية - استغفر الله - أنا أعلم أن الجيش في البلدان المسلمة هم مسلمين، وعندما سئلت ذلك الشيخ لم أكن أقصد تتبع الرخص وإنما حصل من خوف وضغط، وأنا لازم أتبع قول حضرتكم عندما أجبتم أن الشرطة والجيش مسلمين ولا يصح تكفيرهم .. ولكن ماذا أفعل مع الوساوس التي أصابتني في زواجي منه ؟؟ أنا وافقت عليه وكما ذكرت لكم الرجل من بيت محافظ جداً وأخلاقه حميده وبار بوالده ودائماً معه، وقابلته مرتان مع أهلي ولم نسمع ونرى منه إلا الخير. |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يقول الله عز وجل (وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد عريض) وعلى هذا حينما تقدم هذا الرجل للزواج منك فأنت بين خيارين الأول القبول والثاني الرفض ولك الحق في الاستخارة لكن حينما قيل لك أن الرجل عسكري فما هو التخوف من ذلك إلا تلك المشورة الخاطئة التي أفتاك بها ذلك الرجل الذي يزعم تكفير الشرطة والعسكر وكل هذا لا يجوز شرعاً فالعسكر في بلاد المسلمين على ما هم عليه من الإسلام لا يجوز تكفيرهم لعملهم في الشرطة فهذا اتجاه باطل من أصحاب الإنحرافات الفكرية الشيء الأهم هو أنك الآن وافقتي عليه وتم كل شيء فأوصيك تجنب هذه الوساوس والخطرات بالتوكل على الله ثم الاهتمام بالواقع والبعد عن شكليات الهطرات التي تؤدي إلى الوساوس القهرية. وأنت بغنى عن هذا ثم ليطمئن قلبك وأكثري من الدعاء والرضى بما قسم الله لك تكوني سعيدة بذلك. |
شكراً وجزاكم الله خيراً
|
حياكم الله
|
الساعة الآن 07:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.