حديث الغول
السلام عليكم
حديث نفي وجود الغول هل المقصود انه كائن غير عن الجِن ام المقصود انه من الجن ؟ فقد قرأت ان الاسلام نفى أن يُضل الغول الناس في الطريق عن طريق أن يجعلوا الناس يتوهمون ونحوه ولكن كثيراً إلى يومنا هذا نسمع من أجدادنا وحتى الشباب أنهم في البر أو في طريق خالي أو شبه خالي صادفوا تخيلات من الجن لإضلالهم عن الطريق فهل الحديث ينفي قدرة الجِن على ذلك وان هؤلاء الناس كانوا يتوهمون؟ |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحديث الوارد في هذا هو ما رواه الإمام البخاري رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول ويعجبني الفأل) فالغول هنا هو نوع من الجن وكانت العرب وهو أحد الغيلان كانوا يقولون في جاهليتهم القول في الغلاة يتلون بصور شتى فكانوا يتخوفونه فجاء الشرع الحكيم وأبطل هذا المعتقد عند العرب قديما وهذا ليس نفيا لذات الغول وإنما المراد إبطال ما زعمه العرب في جاهليتهم من اعتقاد وتطير كما كانوا يتطيرون من السواد في الطير فقد روى الإمام الخلال رحمه الله عن طاوس أن رجلاً صحبه فصاح غراب فقال: خير خير فقال له طاوس وأي خير عند هذا وأي شر ؟ لا تصحبني وعلى هذا فالإسلام أراد هدم معتقدات الجاهلية ليكون المسلم على عقيدة صحيحة مع قوة اليقين والابتعاد عن الجهالات والأوهام والتخيلات وهذا ليس معناه أن الشياطين والجن لا تتعرض للمؤمن بل قد تتعرض له من باب مراد الأذى للمسلم ولكن من فضل الله ورحمته أنه لم يجعل لهم سلطانا على المؤمن فالمؤمن يتحصن بحصن حصين فإذا ذكر الله عز وجل ذهبت واختفت |
جزاكم الله خيرا
|
حياكم الله
|
الساعة الآن 11:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.