سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   أسئلة متنوعه (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=7)
-   -   علاج سلوكي (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=35178)

اسلامي عزتي 02-09-2021 07:04 PM

علاج سلوكي
 
السلام عليكم
قرأت أنه لو قال مسلم من باب المزاح أنه يهودي مثلا أو كافر ونحوه من ملل الكفر فهو يخرج عن الدين بصدق ولو كان مازحاً، سؤالي هل يجوز للموسوس أن يكون استثناء ؟
فعلى سبيل المثال من يعاني من وسواس الكفر ويقول له الوسواس " أنت لست مسلم " فيرد الموسوس من باب التحقير من الوسواس " نعم كلامك صحيح " وهناك أمثله غيرها، فهل يجوز القيام ذلك بنية العلاج السلوكي ؟

الشيخ عيسى 03-31-2021 01:03 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من يعاني من الوسواس القهري وقال أنه يهودي فإن هذا يعذر به لكونه مريض بمرض نفسي وعليه إن قال بهذا أن يتعوذ بالله عز وجل فمرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته )
بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
وإن مدافعة الوسواس
الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله .
فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم )
فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان .
فالوسواس القهري
إرادة عصيبة متسلطة بحالة من الأفكار التي تجتمع مع القلق النفسي لتكون نزعات غريبة من الأفكار والخواطر لدى الإنسان مع أنه لا يريدها ويرتضيها لمخالفتها للفطرة إلا أنه مستسلم لها لأنها قهرية باندفاعها عليه حيث تعصف به مع اعترافه أنها وساوس نشأت لديه حرصاً على الدين لكن جنحت به حتى صارت في صلاته ووضوئه واغتساله وربما في أمور عقيدته وقد تنشأ هذه الوساوس خطرات من الأفكار التي تولد عقدة المبالغة الشديدة في النظافة خشية الأمراض حيث يوسوس فيما يأكله وما يشربه بل قد يوسوس فيما يضع الطعام فيه هل هو نظيف أم لا وكذلك وسواس الخوف من الأمراض غير المعقول .
فعلاج هذه الوساوس بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه هو العلاج السلوكي وهو معاندة هذه الوساوس ومحاولة المقاومة لصدها و إغلاق بابها واستبدالها بخواطر جميلة وهذا يحتاج إلى الصبر والمصابرة وعند عدم التخلص منها لا يمنع للمسلم أن يعرض نفسه لطبيب نفسي ليدرس حالته
<!-- / message -->

اسلامي عزتي 04-01-2021 09:50 PM

شكرا ويعطيك العافية يا شيخ

الشيخ عيسى 04-05-2021 10:29 AM

حياكم الله


الساعة الآن 07:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.