سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أفيدك أولاً ،
أن النص الوارد في صحيح مسلم ( جَدُك ) وقد ذكر الفقهاء رحمهم الله في جميع كتبهم أنها بفتح الجيم ،
وعرف علماء اللغة ( الجَد ) أن المراد بها ، العظمة ، فالمقصود ، ( تعالت عظمتك )
يقول الإمام النووي رحمه الله في كتابه تهذيب الأسماء ، أنها مفتوحة الجيم ،
وقال الإمام البعلي ( جَدك ) بفتح الجيم ،
ولذلك نجد في قول الله سبحانه وتعالى في سورة الجن (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا)
فقد جاءت بفتح الجيم ،
والقرطبي رحمه الله ، يذكر في تفسيره ، (جد ربنا ) بفتح الجيم أي عظمته وجلاله ،
والنبي عليه الصلاة والسلام قال ( ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ )
يقول الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (ذا الجَدّ ) والمشهور فيه فتح الجيم هكذا ضبطه العلماء المتقدمون والمتأخرون ،
ولهذا من قال بكسر الجيم فهذا قول ضعيف ، ضعفه الأئمة ومنهم الإمام الطبري رحمه الله وقال : إن كانت بالكسر فمعناه الإجتهاد .
وعلى هذا المشهور عند العلماء والفقهاء انها بفتح الجيم ولا يصح لغة كسر الجيم ، فإن ذلك يخالف ما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها بالفتح
ولذلك لا يسوغ نشر علم إلا بفقه والرجوع إلى المصادر الصحيحة .