الدعاء الجعري
 

السلام عليكم
كيف نجمع بين قوله تعالى"ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لايحب المعتدين"
"ان انكر الاصوات لصوت الحمير"
وبين الدعاء في المساجد بصوت عال والتامين
شكرا

عفوا ارجو تغيير العنوان الى الدعاء الجهري وليس الجعري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأفيدك أن الإسلام وجهنا حين الدعاء أن يكون بآداب شرعية فمنها
خفض الصّوت بين المخافتة والجهر وعدم رفعه شديدآ لقول الله تعالى (ادعُواْ رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ) ولحديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه قال ( قدمنا مع رسول اللّه فلمّا دنونا من المدينة كبّر وكبّر النّاس ورفعوا أصواتهم فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم ( يا أيّها النّاس: أربعوا على أنفسكم إنّكم ليس تدعون أصمّ ولا غائباً إنّكم تدعون سميعاً قريباً والّذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم )
وجاء في مصنف إبن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي هاشم عن مجاهد أنه سمع رجلاً يرفع صوته في الدعاء فرماه بالحصى
حدثنا وكيع عن ربيع عن زيد بن أبان عن أنس وعن ربيع عن الحسن أنهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئاً من الدعاء .

وحدثنا وكيع عن مبارك عن الحسن قال : كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همساً

هذا الأصل في الدعاء يوم أن يدعو الواحد ربه منفرداً
أما إذا كان يريد تأمين المصلين معه يحتاج إلى رفع الصوت فرفع الصوت هنا من أجل ليسمع المصلين ليأمنوا على دعاءه كمثل القنوت في النوازل أو في التراويح