أرشدني يا شيخنا
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظك الله يا شيخ وأطال في عمرك وبارك في عملك..أعاني من هم يكاد يقتلني ومحتارة في أمري ..باختصار أنا فتاة أعيش في بلاد عربية ولكن مشايخنا من أهل الصوفية لا أستطيع أن أرتاح لفتواهم أو أثق بها لذلك أريد منك مساعتي جزاك الله خير..أنا أعمل معيدة في الكلية ومدرسة في المدرسة ولكن مجال عملي مختلط ..علمت مؤخرا أن عملي حرام وأريد أن أتركه لكن والدي يرفض ذلك ولا يسمح لي بترك العمل كما وأن أهلي يقولون لي أن عملي ليس حرام وأنني إذا تركته لن أجد من يصرف علي وأنا يا شيخ محتارة في أمري هل أترك العمل أم أبقى فيه ؟؟أم أستقيل من الكلية علما بأنني مرشحة للدراسة بالخارج وأبقى في المدرسة لأن العمل في الكلية يعرضني للإختلاط في كل وقت أما المدرسة فإني أدرس المرحلة الإعدادية والإبتدائية ولا أكلم المدرسين ولا المدير إلا نادراً عند الحاجة ..أرجوك يا شيخ أعطني قولا فصل في أمري هل أترك العمل في كلا المجالين أم أبقى في المدرسة؟؟هل علي أن أتشجع وأترك العمل والرزق على الله أم أن هذا يدخل تحت عمل المضطر إلى الإختلاط ولا شيء علي؟؟لا أدري ياشيخنا الفاضل ماذا أفعل كل يوم أذهب فيه إلى العمل أعود مهمومة ولا رغبة لي في العودة وأخاف إن تركت العمل أكتشف بعد ذلك أن عملي ليس حرام ولا قدرة لي بعد ذلك على العودة إليه وأخاف إن لم أتركه أن يكون حرام وأن الله لايقبل لي عمل ولا دعاء وإن مت أموت والله غاضب علي!!!أرجوك أن ترد علي وتتطمئن قلبي وعقلي ..وأنا مستعدة لأطبق كل ما تقوله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق .
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأفيدك أن عملك بالتدريس في هذه المدرسة المختلطة لا يجوز شرعاً لأن هذا فيه فتنة للطرفين
ومن المعلوم شرعاً أن كل ما كان فيه فتنة وسبباً للفتنة فإنه لايجوز ولهذا قال الفقهاء سد الذرائع مقدم على جلب المصالح وجوباً
أما إذا كانت ضرورة قصوى أو حاجة لازمة لعملك في المكان المختلط فيه من الرجال كالإنفاق الخاص أوعلى والديك أو أولادك ولايوجد من يعولهم ولم تجدي عملاً آخر إلا هذا العمل ويحتم عملك فأرى لاحرج بشرط أن لاتجلسي مع الرجال ولاتحادثيهم إلا بضوابط شرعية فالله تعالى يقول
( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ )
ولكن عليك وجوباً أن تلتزمي إلتزاماً كاملاً بالحجاب المشروع وأن تتحفظي بكامل التحفظ في معاملة الرجال فلا تخاطبيهم من غيرضرورة وأن تعملي بالآداب الشرعية عند المحادثة الضرورية
مع أنك لوبحثي عن عمل ليس فيه إختلاط بالأجانب كان أسلم وأفضل

بارك الله فيك يا شيخ وزادك علما..هذا بخصوص المدرسة ولكن ماذا بخصوص عملي كمعيدة في الكلية ودراستي في كندا ..وهل أفهم من كلامك أن أبقى في المدرسة وأترك العمل في الكلية وأتنازل عن ترشيحي للدراسة بالخارج؟؟..وضح لي ياشيخ الله يجزاك خير

يجوز للمرأة السفر للدراسة في الخارج ولك لابد مع محرم لها ومكان الدراسة بضوابط شرعية وإلا لايجوز

الله يجزاك خير يا شيخ وجداً آسفة على كثرة الأسئلة..أرجو المعذرة ولكني في حاجة ماسة لمعرفة الحق
من ناحية المحرم سيكون معي أخي ولكن من المعلوم أن المجتمعات الأمريكية مختلطة ولا يفصلون بين الرجال والنساءفهل يجوز لي الدراسة هناك؟؟

الأمر كما أعلم فيه شبهه كبيرة والأفضل ترك ذلك مادامالأمر ليس مهماً