سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش) (http://www.essanet.org/fatawa/index.php)
-   استشارة الشيخ (http://www.essanet.org/fatawa/forumdisplay.php?f=9)
-   -   رجل دمر علاقتي بالله (http://www.essanet.org/fatawa/showthread.php?t=13506)

فاطمة التونسية 04-14-2018 10:03 PM

رجل دمر علاقتي بالله
 
انا فتاة تحجبت منذ خمسة سنوات كنت في البداية في غاية الطهر والعفاف لكن حلما كان دائم التردد عليا كنت ارى في احلامي كلبا يهاجمني ويريد قضمي دائما ارى ذلك الكلب يهاجمني ويجري خلفي الي ان تعرفت على رجل دمر علاقتي بالله و افسد كل مابنيته جعلني افعل محرمات كثيرة اخجل من ذكرها في النهاية تركني لاني لم اعد اعجبه احسست اني فقدت هيبتي ووقاري ليس في عينه وانما في عين نفسي التى لم تعرف قبله سوى القران و حفظه كان هو ذلك الكلب الذي يلاحقني بعده كرهت نفسي واصبحت اراها ملوثة رغم اني لم اكذب ولم اسرق ولم اشرك بالله و لم ازنى ولكني فعلت اشياء حقيرة تكرها نفسي اصبحت ارى ان صلاتي بلا جدوى و كرهت الرجال واصبحت اراهم محتالين لا اريد سوى نسيان كل ذلك لم استطع نسيان مافعلته انا تبت عديد المرات وعدت للصلاة ولكن احساس التلوث فاق صلاتي ارى نفسي منااااافقة و اخاف العذاب و اخاف الفضح في الاخرة امام الناس انا لا ارى جدوى من توبتي فالملوث لا يعود كما كان انا ابكي الان اقسم ان دموع العالم لن تجعلني اسامح نفسي لانى لم احس يوما ان الله سامحني فالله اذا عاقب احدا حرمه من طاعته كان ذلك الرجل شيطان يقظة جعلني ادمن الشياطين و ابتعد عن طريق الهدى حجابي الان مجرد لباس والقلب موجوووع

الشيخ عيسى 04-25-2018 08:52 AM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من وقع في ذنب بينه وبين الله عز وجل فإن هذا الذنب يتطهر بالتوبة لأنه لا يخص حق للعباد كالسرقة والظلم ونحو ذلك فما دام أنه ذنب فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل منه .
وما يفعله المسلم أو المسلمة سابقا من خطأ و الخطأ في شريعتنا السمحة تكفره التوبة الصادقة الى الله عز و جل بأن تقول اللهم إني أتوب من الذنب وتذكره نادماً وتستغفر الله من ذلك فالله تعالى يقول في كتابه العزيز( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) و المقصود من يفعل الشرك و قتل النفس و الزنا و نحو ذلك من المحرمات فالله تعالى يقول ( يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) فتأمل ماذا بعد هذه الآية قال الله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) بعد التأمل هنا نجد أن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته و يجعل تلك السيئات حسنات فهذا فضل الله العظيم و هذا من رحمته بعباده , قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فما حصل في الماضي من الوقوع في المحرم فعليك أن الصدق في التوبة والندم والبشارة لمن تاب بخير بشرنا به القرآن و بشرنا به محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فان الله عز و جل يتوب عليه ثم هاهي بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله .
ثم نجد أن التوبة تطهر الإنسان من ذنوبه و أخطائه بل إن الله عز و جل يفرح بتوبة عبده المخطئ حينما يتوب إلى ربه عز و جل فمهما بلغت ذنوبك و لو بلغت عنان السماء و عدد الشجر و الحجر ثم تبت إلى الله عز و جل توبة نصوحاً فإن الله وعد بقبول توبة العباد إن هم صدقوا .
ثم أوصيك بملازمة العبادة و التقوى و كثرة الدعاء و الذكر و تلاوة القرآن و الرفقة الصالحة الطيبة التي تعينك بعد الله عز و جل على الاستقامة و الثبات على الدين

<!-- / message -->


الساعة الآن 09:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.