سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
النفاس بدايته ونهايته فيه خلاف عند العلماء فمنهم من يرى أنه مجرد نزول الدم سواء كان أثناء الولادة أو قبل الولادة بقليل يرون أنه نفاس وقال غيرهم حتى ولو نزل قبل الولادة بثلاثة أيام يعتبر من النفاس .
وذهب الإمام ابن تيمية رحمه الله أن ما ينزل قبل الولادة بيومين من النفاس .
وذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى أن دم النفاس هو الدم الذي ينزل مع الولادة أما ما كان قبله لا يرى أنه من النفاس وأميل إلى هذا القول .
أما مدته فهو مع وجود الدم فقد يكون نفاسها أكثر من يوم وقد يكون عشرة أيام وقد تكمل الأربعين فمتى وجد الدم معها أيام الأربعين فهو نفاس .
أما أكثره أربعون يوماً وربما تطهر قبل ذلك فإن طهرت قبل الأربعين طهراً كاملاً فعليها أن تغتسل وتصلي وإن عاد وهي في الأربعين فهو نفاس عاد إليها.
فقد جاء في سنن أبي داود رحمه الله من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت ( وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم للنفساء أربعين يوماً )
فإذا طهرت المرأة كما ذكرت أعلاه يجوز للرجل جماع زوجته حتى ولو كان الدم ينزل لأن هذا الدم لا يعتبر نفاساً لكن ينظر هل هذا الوقت للمرأة حيض أم لا فإن كان وقت حيض فهو حيض وإلا لا شيء