افيدوني جزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته
تحيه طيب وبعد --------- يا شيخنا الفاضل انا رجل اعاني من الوسواس في العبادات، واتعبني هذا الوسواس كثير و سرق خشوعي من الصلاه و حتى العمره ، كما انه يجعلني اعيد وضوئي للصلاه اكثر من مره حيث اني اعتقد باني لم اتمضمض او لم استنشق وكلها لدي مسألتين ارجوا افادتي فيهم جزيتم خيرا المسأله الاولى: انا لدي احتقان في البروستاتا، مما يؤدي الى خروج الودي اعزكم الله، قبل الصلاه اقوم بتطهير مكان النجاسه سواء العضو نفسه و الملابس (المكان الذي قد يكون اصيب بهذه النجاسه)، ولكن في وقت الصلاه واثناء الصلاه اشعر بانه يخرج، فهنا ما الواجب علي فعله ؟ وهل صلاتي صحيحه ؟ المسأله الثانيه: احيانا وقت الصلاه و مع الحركه في الصلاه ركوعا سجودا جلوسا احس واشعر بخروج فقاعات من الشرج، مع العلم اني لا اشعر بخروجها و لكن اشعر بها في مناطق اخرى من المؤخره احيانا في الاعلى و احيانا في الاسفل كما ان الاحساس بها يكون في حال وجد ضغط على المؤخره. كما يجيب ان اشير لسماحتكم ان هذه الفقاعات (لا رائحه لها) و (لا صوت) ! افيد معاليكم باني اشتكي القولون الهضمي على حد تشخيصي لنفسي، فعندما اكل اكلات معينه تكثر الغازات في بطني. وسؤالي هو هل هذه تنقض الوضوئء وصلاتي غير صحيحه سواء شعرت بها قبل الصلاه او اثناء الصلاة؟ عذرا على الاطاله جزاكم الله خيرا السلام عليكم |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كل ما ذكرته في سؤالك لا يلتفت إليه وليس عليك شيء من ناحيته إعادة خاصة إذا كانت هذه وساوس ثم أفيدك أن مرض الوسواس يدخل على الإنسان من باب التشكيك في العقيدة أو في العبادات أو في الوضوء أو في الإغتسال لأن الشيطان يريد إشغال المسلم عن دينه وأوامر ربه ثم هو يأتي لا لأنك أخطأت إنما يأتيك لأنك أصبت فيجعلك مشغولاً في تفكيرك بل في سائر تصرفاتك فيخطر لك الخطرات وعلى هذا على المؤمن أن يصرف عنه هذا الكيد وهذه الوساوس فإن الشيطان يأتي للإنسان ويزين له ويشوش عليه في العقيدة كما جاء في الحديث الصيحيح (يأتي الشيطان أحدكم فيقول له من خلق هذا ؟ من خلق هذا ؟ حتى يقول من خلق الله ؟ فمن وجد ذلك فليستعذ بالله ولينته ) بل إن الشيطان قد يأتي ليشوش على الإيمان فبعض الصحابة رضي الله عنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمراً يجدونه في نفوسهم ما يستطيعوا أن يتكلموا به فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لهم : (الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ) وإن مدافعة الوسواس الشيطاني هي من الإيمان لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الصحابة فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذلك صريح الإيمان ) خرجه مسلم رحمه الله . فإن هذه الوسوسة التي قد تحتدم مع الإنسان فيحصل الشك في صدره فعليه أن يحارب ذلك بسلاح التوحيد فإن ابن عباس رضي الله عنهما جاءه رجل اسمه زميل فقال له : ( يا ابن عباس ما شيء أجده في صدري ؟ قال وما هو ؟ قال : قلت والله لا أتكلم به . فقال ابن عباس أشيء في شك ؟ قلت : بلا . فقال ابن عباس : ما نجا من ذلك أحد . فإذا وجدت في نفسك شيئاً فقل : ( هو الله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ) فرضي الله عن ابن عباس فهذا توجيه يراد منه التسلح بسلاح العقيدة والإيمان لطرد وساوس الشيطان |
الساعة الآن 10:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.