قضاء المرتد
اذا أسلم المرتد، وعليه صوم قبل ردته، فهل يلزمه قضاؤه
|
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لقد جاء الإجماع عند المسلمين على قتل المرتد عن الإسلام . وهذا الإجماع لأن الدليل ينص على قتله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ) ولهذا جاء من يزعم أن هناك حرية في الأخذ بدين آخر بعد أن كان مسلماً وشبهتهم أن هذا مناف للحرية واستدلوا بقول الله تعالى ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد ) سورة البقرة آية (256) فلا شك أن قولهم مخالف لما جاء في النص الشرعي عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم . ولهذا يرد على هؤلاء أن المرتد بعد أن كان على الإسلام فقد أخذ بأحكامه ورضيه ديناً ورضي بحكم الإسلام على المرتد بداية هو يعلم أن المرتد لا يقتل إلا بعد الإستتابة فحينما يصر على الإستمرار على الردة وهو يعلم أن حكم المرتد القتل فهذا يدل على أنه لا يريد الإسلام ولهذا لا يستحق البقاء حيث أنه لو ترك لسعى في الأرض فساداً ولربما شجع غيره للخروج عن الإسلام فحماية المجتمع جاء الأمر بقتله بعد الإستتابة . هذا من ناحية من كان على الإسلام ثم إرتد عنه أما من كان على دين آخر فهو على دينه نعم له دينه ولنا ديننا كما قال الله تعالى ( لكم دينكم ولي دين ) |
ياشيخ السوال اذا أسلم المرتد، وعليه صوم قبل ردته، فهل يلزمه قضاؤه
لاني سمعت ان المالكية يقولون لا يجب علية القضاء ارجوا توضيح هذا |
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في الحكم على المرتد في مسالة قضاء ما فاته حال إرتداده عن الإسلام عن الإسلام ا نصه :
وفيه للعلماء ثلاثة أقوال أحهما أنه لا يقضى ما تركه في الردة ولا قبلها لا من صلاة ولا صيام ولا زكاة لأن الردة أحبطت عمله . وعلى هذا مذهب الإمام أبي حنيفة ومالك رحمهما الله ومذهب للشافعية والحنابلة في رواية أنه يقضي . والقول الثالث : أنه لا قضاء عليه فيما تركه في الردة ويقضي ما تركه قبل الردة وهذه رواية في مذهب الحنابلة . |
الساعة الآن 11:32 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.