سؤال وجواب (بإشراف فضيلة الشيخ الدكتور عيسى الدريويش)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن صلاة الفرض لها أركان يجب الإتيان بها وإلا فالصلاة غير صحيحة بدونها كمثل القيام والركوع والسجود والفاتحة وغير ذلك من الأركان المعروفة فإنه عند ترك ركن من هذه الأركان تبطل الصلاة وهذه الأركان يؤديها المسلم حسب قدرته وإستطاعته لقول الله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) التغابن آية (16)
وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) خرجه الإمام مسلم والبخاري رحمها الله .
فعند المشقة لمرض أو نحوه فللمسلم أن يصلي قاعداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن الحصين رضي الله عنه لما اشتكى الباسور ( صل قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ) خرجه الإمام البخاري رحمه الله .
أما الصلاة وأنت على الكرسي فينظر في الوضع فإن كنت قادراً على القيام تصلي قائماً فإن كان الركوع فيه مشقة تجلس على الكرسي ثم تركع هواءً فإن كنت قادراً على الركوع فتركع كما هو المعتاد فإن كان السجود هو الصعب عليك تجلس بعد الركوع على الكرسي وتسجد هواءً ثم إذا جاء القيام تقوم وهكذا والعاجز عن القيام يصلي على الكرسي ويميء في ركوعه وسجوده ويكون سحوده أدنى من ركوعه ولايضع شيئاً يسجد عليه .
أما من ناحية التلاوة فأنت في الخيار فلك أن تجمعي بين تلاوتك في صلاة القيام وبين تلاوتك في غيرها .