حياتي على شفى جرف هار
 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) و الله تعالى و عد التائب الصادق النادم بقبول توبته و العفو عنه فقال تعالى ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُون( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) . فيا أختي الفاضلة ما فعلته بالماضي أرجو أن تصدقي في توبتك و ندمك و أبشري بخير بشرنا به القرآن و بشرنا به محمد صلى الله عليه و سلم أن من تاب و صدق في توبته و علاه الندم فان الله عز و جل يتوب عليه ثم تأملي بشارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار و يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ) , فما أجمل التوبة الصادقة تقشع عنك الهموم و تزيل عنك الغموم بإذن الله .
ثم إن الحياة الزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياة الزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة في الأسرة وكذلك أنبه الأخت احترامها لزوجها وإسعاده والعمل على تقوية الود بينهم .
فاي حياة زوجية هذه والتهديد بالطلاق سلاح الزوج لأتفه الأسباب مع زوجته !.
واي عشرة بينهما والزوجة تعمل على أسباب الخلاف والفجوة !.
فالحياة الزوجية وفاء وإحترام وسكن وصحوة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فهل أسعدتي زوجك ؟ واسعدك ؟ لتنعم بخير وعافية
لقد جعل الله عز وجل في الزواج الاستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الاحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة وود .
فالتعاون والتفاهم بينهما يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية
وأوصي الزوج أن يبادل زوجته حسن المعاشرة ويظهر لها المودة والمحبه وهذا إن فعله يدل منه على المرؤة وحسن الوفاء ثم ليدرك الزوج أنه مطالب شرعاً بتقدير زوجته والوفاء لها وأنه لايجوز له شرعاً هذا التصرف الذي ينم عن سوء عشرته وعلى هذا لك مطالبته شرعا بحسن العشرة مع الصبر .
فإذا استمر في إسائته وعدم حسن العشرة فلك الحق في مفارقته لتعيشي حياة هادئة بعيدة عن هذا الصخب الذي يولد المعاناة أعانكم الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
فضيله الشيخ..عيسى
بارك الله فيك وأثقل ميزان حسناتك
أود أن أفيدك بان جميع اساليب النصح والتوجيه تلقيتها انا وزوجي من والدي ففي السنوات الاولى عندما نتشاجر ياتي والدي جزاهما الله الجنه وينصحوني وزوجي بالعدول عن الطلاق و
بان الحياه موده واخذ وعطاء وتراحم والله الذي لا اله الا هو ان حالي تبدل خصوصاً ان بدايه الحياه الزوجيه تكون خاليه من التفاهم ..وعدم معرفه كل طرف للاخر ..
انا لم أترك طريقه الا وحاولت اسعاده بها وانت تعلم كم تضحي اغلب نساء الدنيا من اجل الزوج لكن الزوج يجحد في المقابل..
هو بنفسه اليستطيع ان ينكر باني استقبله خلف باب المنزل حينما كنا في بيت واحد وامطره بوابل الكلمات المعسوله والقبل والله هذه الامور لاتخفى على بنات هذا الزمان نبحث عن سعاده الزوج من مشارق الارض حتى مغاربها ..لكن رجال هذا الزمان خيانه تعدد بلا عذر سفر لا مسئوليه
ليس الجميع لكن 99%
اقسم برب العزه اني اتفنن في شتى الامور بيننا وهو يعلم ولاينكر فانا احبه وحتى عندما حصل منه الغلط بان عاد الكره للزنا مرارا وتكرارا بكيت وسجدت ادعي بصوتي العالي وقلبي يحترق واصبت بامراض عصبيه وعالجت بعيادات نفسيه ثم رجعت اليه ناصحه باكيه ادعوه للتوبه وادلل له من الكتاب والله يشهد باني اقبل جبينه ويده اقول له اخلص لي صن كرامتي والله لو فعلت وجئتني في يوم تطلب عيني لاعطيتك وعاود الكره وسامحته وعاود ثم سامحته وسحر من معشوقته فذهبت عنده حملته والله العظيم حملا رغم ضعفي حين رايته ملقياً على الارض وادخلته المنزل وقرءت عليه 7 ايام وكان عيد الفطر ولم اعيد ولم افارقه حيث شل من اثر السحر وبذلت اقصى جهودي في القراءه والعلاج حتى شفي والله العظيم في اليوم السابع حتى عيني لم تنم حتى رايته يمشي على رجليه ثم سقطت واصبت بمس آه ياشيخ لو تعلم ..والله اني احبه ولم امن عليه يوماً لاي شي فعلته له لكن طباعه لاحلول لها ..
اهديته كتب واشرطه حتى والدته كانت تقول في اول سنه من زواجنا( اول مره ولدي يسمع شريط دين ولا يصوم الست من شوال .. جيد انك قدرتي اللي ماقدرت عليه حتى الغناء والافلام اقلع عنها على يدي من بعد الله وانا مازلت متمسكه بديني لكنه لا يستطيع الاستمرار يوم واحد..
هل قصرت في شي ..انا عند اهلي وقلبي عنده حتى من طبخ والدتي اخذ له واسير على قدمي لاوصله اليه..
وهو ...آه الله المستعان
ذهبت معه لشيخ ينصحنا لتستمر حياتنا في مكتب بالندوه العالميه للشباب ونصح ونصح ثم قال انتي الزوجه وعليك كذا وكذا سعادته فراشه ماكله وووووو
ولم يقل له انت ايهه الزوج زوجتك نفقتها فراشها مشاعرها...
فخرجت باكيه المشكله بان التوعيه في بالدنا للمرءه في الندوات اتقي النار في الكتب في جميع الوسائل التوعويه المراء المراء وهذا مادعى الرجال الى الاعتزاز بالذنب وتكراره لانه رجل.. وربما لم يكن رجلاً لكنه ذكر بملامح رجوليه ..
حسبنا الله ونعم الوكيل

أفيدك أنه ماأكرم المرأة إلا كريم وماأهانها إلا لئيم وهؤلاء كثروهؤلاء كثر فالإيجابيات موجودة والسبيات موجودة لكن ياليت الرجال يتأملو سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته حتى يأخذوا درساً في معنى الحياة الزوجية ومن لايرحم لايرحم
وهذه من المواقف الطيبة التي وقفها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته كلها رحمة ووفاء وتقدير
خرج الإمام ابو داوود رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها ( كنت أشرب من القدح فأناوله إياه فيضع فمه في الموضع الذي كنت أشرب )
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج مافى الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا ) خرجه الإمام البخاري رحمه الله

وقالت رضي الله عنها (وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجر عائشة ثم يقرأ القران ) كما رواه الإمام البخاري رحمه الله
وقالت عائشة رضي الله عنها كان يكون في خدمة أهله فإذا سمع الأذان خرج
وليتأمل الأزواج مشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته لزوجاته فهذه صفية مع النبي فى سفر وكانت تركب جملاً بطيئا فلما وصلت استقبلها النبي صلى الله عليه وسلم وهى تبكى قائلة حملتني على بعير بطئ فجعل النبي يمسح بيديه

عينيها ويسكتها ) خرجه الإمام النسائي رحمه الله