الروح
 

السلام عليكم

قال الله تعالى { قول الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ العِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } {الإسراء:85}

فكون الروح شيء مجهول هل يوجب تكذيب كلام النصارى عن الروح بما لم يذكره لنا الله ؟
فقد قرأت مع تعليث لنصراني يقول كلام مثل أن القلب لا يجب الوثوق به في الكتاب المقدس بأي شكل من الأشكال يعني كأنه كاذب وأن الروح هي التي تتحكم في القلب والعقل وهي يأتي منها السلام وليس القلب والعقل

في ديننا الإسلامي فعل ذكر النفس المطمئنة فكون الروح يكون فيها سلام ليست كذب ولكن اذا كان هي مصدر السلام لم اسمع به ام كون القلب يكذب فقد بين الله لنا أن القلب هو مكان التعقل والتدبر والإيمان والكفران فالقلب ليس كاذب والواقع ينفي كذب القلب او عدم صدقه هذا ما اعلمه

ولكن فكره التحكم هذا لم يرد لنا فهل نكذب ذلك الكلام كله؟

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الروح هي من المحسوسات وليست من الأشياء الملموسة
ولهذا يذكر في النقل أن الروح إذا دخلت الجسد تسمى نفسا وبها يحس الإنسان ويشعر ويبصر ويسمع ويشم ونحو ذلك .
والروح علمها عند الله عز وجل قال تعالى ( يسألونك عن الروح قل اروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
أما مسألة هل تفنى الروح بعد الموت أو تبقي )
فهذا فيه خلاف بين العلماء فمنهم من قال أرواح المؤمنين في الجنة وقال آخرون عند أبواب الجنة ومنهم من قال هي على أفنية قبورهم وقال غيرهم هي مرسلة تذهب حيث شاءت بأمر الله ومنهم من قال عند الله ..
وقال آخرون من العلماء إن الأرواح متفاوتة في برزخها فمنها أرواح في أعلى عليين في الملأ الأعلى وهي ارواح الأنبياء عليهم السلام وهم متفاوتون في منازلهم عند الله عز وجل كما جاء في حديث الإسراء والمعراج .
ومنها أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت وهم الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله .
ومنها أرواح محبوسة على باب الجنة ومنها محبوسة في القبر .
ومنها المعذبة .
نسأل الله أن يرحمنا جميعا